الرجل المشهود له بالخير والإحسان، كريم معطاء، واصل لرحمه، يتلمس حاجات من حوله ويقضيها بما يستطيع. بدأ الشيخ محمد المهنا حياته العملية صغيرًا حيث لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره فعمل في إحدى مزارع أوقاف آل سعود؛ عمل بجد واجتهاد وأدرك قيمة العمل وكسب الرزق، ظل هكذا في عمله ثلاث سنوات حتى توسعت مداركه نحو مصدر للرزق يكون أكثر رحابة.

بدأ حياته في مجاله الجديد بشراء أرض في حي الشميسي بقيمة 3000 ريال وبنى عليها بيتا طينيا وتم عرضه بمبلغ مجز بلغ 24000 ريال لكن الشيخ تأخر في بيعه فأصيب بنكسة تزامنت مع هبوط العقار عام 1377هـ مما أجبره على قبول 12000 ريال فقط ثمنا لمشروعه. استمر الشيخ محمد المهنا في شراء الأراضي وإقامة البيوت الشعبية عليها وبيعها حتى كان عام 1384هـ حيث قام بمساهمة لشراء أرض ذات مساحة كبيرة غرب شارع عسير، فكان النجاح حليف الشيخ ومساهميه.

انطلق بعدها لتخطيط وبيع في حي سلطانه وحي الشفا وحي النسيم وظهرة البديعة والسويدي الغربي وغيرها حتى وصل إلى أحد أجمل أحياء الرياض حي الهدا على ضفاف وادي حنيفة. تدرج الشيخ محمد المهنا في شراء الأراضي الخام وفتح المساهمات العقارية التي كان يقودها بشفافية ووضوح وأمانة؛ مما جعل اسمه لامعا في عالم المساهمات ولا أدل على ذلك مما حققته مساهمة إنشاء صناعية العاصمة من نجاح برز اسم الشيخ محمد المهنا كأحد الداعمين الدائمين للمناشط الخيرية، كما ساهم في بناء كثير من المساجد، الشيخ محمد المهنا يمثل بحق ذلك التاجر الصادق الذي هو مطلب كل مساهم.